مقتل 13 شخصاً في عاصفة ضربت ساحل الأرجنتين
مقتل 13 شخصاً في عاصفة ضربت ساحل الأرجنتين
قالت السلطات المحلية في الأرجنتين، إن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا في عاصفة عنيفة ضربت ساحل الأرجنتين المطل على المحيط الأطلسي.
وأكد عمدة مدينة باهيا بلانكا، فيديريكو سوسبييلز، عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، وفاة 13 شخصا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال سوسبييلز: "ندعو السكان إلى اتخاذ إجراءات وقائية وعدم استخدام الطرق العامة".
وذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن العاصفة ضربت مدينة باهيا بلانكا، في الجنوب الغربي من مقاطعة بوينس آيرس، بسرعة رياح بلغت 140 كيلومترا في الساعة.
وانقطعت الكهرباء عن أجزاء كبيرة من المدينة وسقطت الأشجار وأبراج الكهرباء.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هبوب رياح عنيفة وأمطار غزيرة تجتاح المدينة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".